[color=violet][أكد فليب زمياردو ـ اختصاصي الطب النفسي بجامعة ستانفورد الأمريكية أن عدد الأفراد الذين اعترفوا باصابتهم بالخجل
بسبب استخدام الحاسوب ارتفع إلى 20% خلال السنوات العشرين الأخيرة في مختلف أنحاء العالم وأن نسبة كبيرة من
هؤلاء الضحايا من العاملين في الشركات ممن يمضون أوقاتاً طويلة أمام شاشات الكمبيوتر.
وأظهرت الا حصاءات أن معدل الخجل بين الطلاب ازداد إلى 40% وذلك لجلوسهم لبضع دقائق يومياً في الحديث
مع أطفالهم كما قل الاحتكاك الشخصي والمحادثات داخل البيوت وأماكن العمل، نتيجة لاستخدام الوسائل الالكترونية
بشكل مكثف وغير مسبوق.
ولا يستبعد عالم النفس الأمريكي أنه بحلول عام 2020 سيمضي الناس أياماً بكاملها من دون التحدث مع
بعضهم البعض، نتيجة لانتشار الهواتف النقالة والبريد الالكتروني وشبكات الانترنت وأجهزة الحاسوب كما
ستختفي بعض الوظائف كصرافي النقود في البنوك وعمال محلات التجزئة مما سيعني زيادة الاصابة بآفات
الخجل والملل والنسيان.
وفي المؤتمر الذي نظمته جمعية الطب النفسي البريطاني في مدينة كارديف بمقاطعة ويلز قال فليب زمياردو
أن العلاقات الاجتماعية وتبادل الأحاديث أصبحت الآن على طريق التدهور، بسبب شيوع الحاسوب في أماكن
العمل وغيرها وأشار إلى أن التقنيات الالكترونية تمكن من نقل كم هائل من المعلومات إلا أنها تعجز عن نقل العواطف
وبالتالي فإن على كل شخص يقوم بقضاء ساعة على شاشات البريد الالكتر وني أن يمضي ساعة أيضاً في الحديث
مع الآخرين مباشرة حتى يتجنب الاصابة بالملل أو الخجل أو التنويم المغناطيسي/color]