" ما الذي أنجزته خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية ؟ "
هل سبق لك - وعند رمي رأسك على الوسادة - أن طرحت هذا السؤال على نفسك ؟!
حسنًا .. يوم واحد مدة قصيرة جدًّا ، من الممكن أن يمضي دون أن تحقق أي شيء فيه
..
تعالَ لنجرّب مدة أطول :
قريبًا سينتهي هذا العام .. ما هي الأشياء التي حققتها خلال أيامه الـ 365 ؟
هل كان لك أحلام جديدة ؟
هل قاتلت ، وسعيت لتحقيقها .. أو " حاولت" على الأقل ؟!
هل عملت على تحسين وضعك ، وزيادة دخلك (مثلاً) ؟
أنت مثل الأغلبية : تنتقد هذا المجتمع - وأنت جزء منه - هل فكرت بتغييره من
خلالك أنت ؟
هل تخلّصت من بعض عاداتك السيئة ؟
خلال هذا العام : كم قرأت من الكتب الجديدة ؟ وكم شاهدت من الأفلام المهمة ؟
وما هي الأشياء
المدهشة التي اكتشفتها في هذه الحياة الرائعة ( ستظل رائعة رغم تذمرك وتشاؤمك
؟! ) ، وكم
كسبت من العلاقات الإنسانية ؟
لا تجعل التفاصيل الصغيرة تشوش عليك روعة المشهد الأكبر .
لا تجعل التفاصيل الصغيرة تلغي المعنى الأكبر للحياة .
هل جرّبت - خلال هذا العام - أن تفتح بعض النوافذ الصدئة في رأسك ؛ لترى العالم
بشكل مختلف ؟
هل جرّبت أن تطرد بعض الضباب أمام عينيك لترى الحياة بشكل آخر ؟
هل مارست هواية جديدة لم يسبق لك ممارستها ؟
هل فكّرت بكسر بعض القيود التي ورثتها من الأسلاف ؟
هل داعبت رأسك الثقيل فكرة مجنونة ؟
هل فكرت بالتغيير .. على قدر طاقتك .. وحسب المساحة المتاحة أمامك ؟
(2)
كن مثل ذلك التاجر القديم ، الذي اقترب من الإفلاس ، وعاد إلى دفاتره القديمة :
ما هي الأشياء التي ربحتها في هذه الحياة ؟
أين هي الخسائر ؟ وما هي أسبابها ؟
وحاول أن تنقذ ما يمكن إنقاذه .. فمن لا " يراجع" نفسه وحساباته .. سيكتشف فقره
العظيم !
(1)
من أنت؟!
رقم ؟.. عدد صغير لا ينتبه له أحد ؟..
كائن بشري أشباهك في العالم يتجاوز عددهم الستة مليارات .
الـ6000000000 ما أكثر الأصفار !
يمضي التاريخ دون أن ينتبه إليك أو يقف عندك .
(0)
أعد القراءة .. لعل المقال اختلف .. وأنت لم تعد أنت !