الأدلة تقترح أن يكون البصل فعال ضد البرد وأمراض القلب والسكر وهشاشة العظام وأمراض أخرى. يحتوي البصل على مركبات ضد الالتهاب والكولستيرول والسرطان والأكسدة مثل الكورسيتن Quercetin وهو من الفلافونيدات.
يستخدم البصل في مناطق متعددة في العالم لعلاج البثور والتقرحات وفي الطب البديل يستخدم البصل لعلاج الزكام وحمى القش.
البصل مثله مثل الثوم من الفصيلة الثومية وكلاهما غني بالمركبات القوية المحتوية على الكبريت المسؤولة عن الرائحة النفاذة والعديد من آثارهم الصحية. هو من النباتات الغنية بالماء وتحتوي على مواد قلوية ويعتبر امن النباتات المدرة والتي تمنع تكون الحصى والملينة المفيدة لتمشية الأمعاء لما تحويه من ألياف، كما أنه غني بفيتامين C ويحوي على القليل من فيتامين A و B كم يحوي أيضا على الأملاح المعدنية الهامة وللازمة لبناء الجسم مثل الصوديوم والكالسيوم والفسفور والمغنيسيوم.
يحتوي البصل على ثنائي كبريتيد بروبيل الأليل (بالإنكليزية: allyl propyl disulphide) وهو غني جدا بالكروم الذي يساعد الخلايا على الاستجابة للأنسولين، بالإضافة إلى فيتامين جيم (سي) والعديد من الفلافونيدات وكما سبق الذكر أهمها الكورسيتن.
كلما يزيد استهلاك الجسم من البصل، كلما قل مستوى الغلوكوز الموجود في اختبارات احتمال الغلوكوز (بالإنكليزية: glucose tolerance tests) وهو اختبار يهدف منه التعرف على سرعة ازالة الغلوكوز من الدم ويستدل منه على الإصابة بالسكر ومقاومة الأنسولين وأحيانا يستخدم للكشف عن نقص سكر الدم (بالإنكليزية: Hypoglycemia). تقترح الأدلة الطبية والتجريبية أن ثنائي كبريتيد بروبيل الأليل هو المسؤول عن هذا التأثير ويقلل سكر الدم عن طريق زيادة كمية الأنسولين الحر المتاح. يقوم ثنائي كبريتيد بروبيل الأليل بمنافسة الأنسولين وهو ثنائي كبريتيد أيضاً على أخذ المواقع في الكبد حيث يكون الأنسولين غير منشط. ذلك يؤدي إلى زيادة كمية الأنسولين المتاحة لتوجيه الغلوكوز للخلايا مسببا انخفاض سكر الدم.
كما سبق الذكر فإن البصل مصدر جيد جدا للكروم وهو المكون المعدني في عامل احتمال الغلوكوز، وهو جزيء يساعد الخلايا على الاستجابة الملائمة للأنسولين. أظهرت الدراسات الطبية لمرض السكر أن الكروم يستطيع أن يقلل مستويات غلوكوز الدم في حالة الصيام وتحسين احتمال الجلوكوز وخفض مستويات الأنسولين وخفض المستويات الكلية للكولسترول وثلاثي الجلسريدات triglyceride، بينما يرفع مستويات الليبوبروتين عالي الكثافة أو ما يسمى الكولسترول الجيد.
يؤدي الاستهلاك المنتظم للبصل إلى تقليل مستويات الكولسترول المرتفعة وضغط الدم المرتفع، وهذا يمنع تصلب الشرايين ويقلل خطر النوبات القلبية والسكتات القلبية. هذه التأثيرات المفيدة مصدرها وجود مركبات الكبريت والكروم وفيتامين بي6 والذي يساعد على منع الأمراض القلبية عن طريق خفض مستويات الهوموسستئين العالية وهو عامل مسبب للنوبات والسكتات القلبية.
البصل هو واحد من الخضروات والفواكه القليلة التي ساهمت في خفض مخاطر أمراض القلب وذلك طبقا لسبع دراسات.
يقلل الكورسيتن مضاد الأكسدة من حجم وعدد البقع القبل سرطانية (بالإنكليزية: precancerous lesions) في معدة الإنسان.
اكتشف حديثا في البصل مركب يسمى GPCS gamma-L-glutamyl-trans-S-1-propenyl-L-cysteine sulfoxide والذي يثبط الخلايا الهادمة للعظم osteoclasts. وكلما أعطي الجيبيسيإس أكثر للحيوانات في التجربة كلما قل معدل هدم العظم وبالتالي يقلل من خطر هشاشة العظام.
وجود العديد من مضادات الالتهاب في البصل تجعله مفيدا في علاج أعراض الالتهاب المصاحبة لالتهاب المفاصل الروماتويدي والالتهاب الناتج عن الربو والاحتقان المصاحب للبرد. يحتوي كل من البصل والثوم على مركبات تثبط lipoxygenase و cyclooxygenase وهي الانزيمات التي تنتج البروستاجلندينات والثرومبوكسينات prostaglandins و thromboxanes وذلك يؤدي إلى تقليل الالتهاب. بالإضافة إلى مركبات نشطة أخرى تسمى isothiocyanates أيزوثيوسينات تعمل مع هذه المثبطات لتقليل الالتهاب.
يعمل فيتامين ج (سي) مع الكورسيتن والفلافونيدات الأخرى على قتل البكتريا المضرة وذلك من فوائد البصل خصوصا أثناء الإصابة بالبرد.