وَ أصبحُوا يفقهُونَ منْ قسوةِ الحياةٍ الكثير
وأصبحوا يعلمُون ويُدرِكُونَ ويفهمُون
مامعنَى الجُوع,العطَشْ,البردَ القآرِس,غيابِ الأب,وصبرِ الأُمّ
ومرارةِ العيشْ..
صِغارٌ كآنوا ولآيزآلوا فيْ قوقَعَةِ الطفُولةِ,يقتسِمونَ الفقرَ أنصافاً وأرباعاً..
وكأنّ الحياة كفِيلةٌ بتعليمهمْ,بأن ليسَ كلّ الأيامِ سواء
كما أن ليسوا كل الأشخآصِ سوآء..
يحلُمُون بِ الكبرْ,ظنّاً منهُم أنّ مرحلةَ الشّبابْ بعيدةٍ عن صخَبِ القسوة
وزآهدَةً عنِ الآلامِ والأوجآعِ التي باتَت تنخرُ أجسآدهمْ الصّغيرة..
هُم يحملونَ من الألَمْ,ماالله به علِيمْ
يحتسُونَ الصبرَ مُرّاً,ويأكُلونَ الوَجَع,وماأبشَعُ وجبَاتِ الوَجعْ
أليمَةٌ هيَ حيآتهم,بكل ماتعنِيه تلكَ التقاسيمُ البريئةِ حين يكسوهآ الشّحُوبْ
وموجِعةٌ هيَ أيّآمهم,بقدرِ نَظراتهُم تلكَ لأطفالٍ غيرهم يحملونَ السعادة في دوآخلهم
ويحملونَ قطَعَ الحلوَى والشوكولآ في جيُوبهم,ويلبسُونَ ثياباً تَنطِقُ لهمْ بِ:أنّ العيد قآدم
بينمآ هُم لآيملكونَ كلّ تلك الأشياءَ الجميلةِ التي يملِكُهآ غيرهُم
-يكتُبُونَ حُلماً جمِيل,ويكتفُونَ بحبٍ طآهرٍ ينبُضُ فيْ دوآخلهمْ
-يرسُمُونَ الغدَ أجمَل كما كانَت تردّدُ ذلكَ أمّهُم:غداً أجمَل ياأطفآليْ,والربّ لآينسى عبدَه
-يقرأُونَ الحبّ في نفوسِ بعضهم فلآيعرفونَ الحقدَ ولاالحسَد ولاالكبريآء,فينشئُونَ غداً على توآضعٍ مبنيٍّ
على طهرِ قلوبهم وصفآءِ نوآيآهُم
-يدعُونَ فيْ كلّ عشيةٍ وضُحآهآ"ربّآهـ..ارزُقنآ من فضلِكَ الوآسعْ"