هبت عاصفة شديدة على سفينة في عرض البحر
فأغرقتها ونجا بعض الركاب---
منهم رجل أخذت الأمواج تتلاعب به حتى ألقت به
على شاطئ جزيرة مجهولة ومهجورة---
ما كاد الرجل يفيق من إغمائه ويلتقط أنفاسه
حتى سقط على ركبيته وطلب من الله المعونة
والمساعدة وسأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم--
مرت أيام وكان الرجل يقتات خلالها من ثمار الشجر وما يصطاد من الأرانب
ويشرب من جدول مياه قريب وينام في كوخ صغير
بناه من أعواد الشجر ليحتمي به من برد الليل وحر النهار---
وذات يوم اخذ الرجل يتجول حول كوخه قليلاً ريثما ينضج طعامه
الموضوع على بعض أعواد الخشب المتقدة --
ولكنه عندما عاد ، فوجئ بأن النار التهمت كل ما حولها،
فأخذ يصرخ (لماذا يا رب)؟
حتى الكوخ احترق،لم يعد يتبفى لي شيئ في
هذه الدنيا وأنا غريب في هذا المكان -----
والآن أيضاً يحترق الكوخ الذي أنام فيه---
لماذا يا رب كل هذه المصائب تأتي علي ؟
ونام الرجل من الحزن وهو جوعان،
ولكن في الصباح كانت هناك مفاجاة في انتظاره-----
إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة وتنزل منها قارباً صغيراًلإنقاذه ----
أما الرجل فعندما صعد على سطح السفينة اخذ يسألهم كيف وجدوا مكانه فأجابوه:
(لقد راينا دخاناً فعرفنا ان شخصاً ما يطلب الإنقاذ)
فسبحان من علم بحاله وراى مكانه---
سبجانه مدبر الامور من حيث لا ندري ولا نعلم---
إذا ساءت ظروفك فلا تخف----
فثق ان الله له حكمة في كل شيئ يحدث لك فأحسن الظن به----
عن ابي هريرة رضي الله عنه قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم:
(أنا عند حسن ظن عبدي بي،وأنا معه إذا ذكرني--فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي
وإن ذكرني في ملإٍ [b style="color: rgb(102, 51, 102); font-family: 'Trebuchet MS';"]ذكرته في ملإٍ خير منهم--وإن تقرب إلي بشبر تقربت إليه ذراعاً[/b]
وإن تفرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً
وإن أتاني يمشي أ[b style="font-family: 'Trebuchet MS'; color: rgb(102, 51, 102);"]تيته هرولة)[/b]