مصعب بن عمير
مصعب بن عمير العبدري القرشي، يكنى أبا محمد. كان من فضلاء الصحابة وخيارهم، ومن السابقين إلى الإسلام، أسلم في دار الأرقم، وكتم إسلامه خوفا من أمه وقومه، وكان يلتقي برسول الله سرا، فبصر به عثمان بن طلحة العبدري يصلي، فأعلم أهله وأمه، فأخذوه فحبسوه، فلم يزل محبوسا إِلى أن هاجر إِلى أرض الحبشة، وعاد من الحبشة إِلى مكة، ثم هاجر إِلى المدينة المنورة بعد العقبة الأولى ليعلم الناس القرآن الكريم، ويصلي بهم.
.قبل إسلامه
كان مصعب بن عمير فتى مكة شبابا وجمالا وسبيبا، وكان أبواه يحبانه، وكانت أمه تكسوه أحسن ما يكون من الثياب، وكان أعطر أهل مكة، وكان رسول الله يذكره ويقول: "ما رأيت بمكة أحسن لمة ولا أنعم نعمة من مصعب بن عمير".[3]