إساءة معاملة المسنين Elder maltreatment «كما تدين تدان».
إن إساءة المعاملة تشمل الإيذاء الجسدي والنفسي والعاطفي والمالي، والهجر والإهمال، وفقدان الاحترام مما يتسبب في إلحاق ضرر أو كرب بالشخص المسن العاجز الضعيف.
ان إساءة معاملة المسنين يمكن أن تؤدي إلى تعريضهم لإصابات جسدية خطيرة، إضافة إلى الآثار النفسية الضارة
إن سلوكيات الإساءة في معاملة المسنين هي بالفعل من المشكلات الصحية المهمة، التي لا تطال الجوانب النفسية فقط لدى المسن، بل تتعداها إلى الجوانب الصحية البدنية ومعالجة الأمراض التي قد تكون لدى المسنين، وتغذيتهم، ونظافتهم الشخصية، وتهيئة الظروف الملائمة لنومهم.
ان المسنين غالبا ما يبدون بعض الخوف في إبلاغ أسرهم أو أصدقائهم بما يتعرّضون له من أشكال وضروب إساءة المعاملة المنزلية.
تتمثل أعمال الإيذاء التي تُرتكب في تقييد المرضى والمساس بكرامتهم الشخصية في تلبية احتياجاتهم الإنسانية، كتركهم في ملابس متسخة، وتعمّد عدم تزويدهم بخدمات الرعاية الطبية الكافية، كتركهم يُصابون بقروح الجلد، وكذلك إساءة المعاملة في إعطائهم الأدوية بشكل صحيح، أي إما إعطاؤهم الأدوية بشكل مفرط أو بشكل ناقص أو حجب بعض أو كل الأدوية عنهم، ناهيك عن الإهمال والإيذاء العاطفيين.
والواقع أن إساءة معاملة المسنين بهذه الطريقة وبالأشكال المتقدمة الذكر ، يمكن أن تؤدي إلى تعريضهم لإصابات جسدية، مثل الخدوش والكدمات وربما كسور في العظام وإصابات في الرأس. وهي ما قد تتسبب في حالات من العجز الدائم وآثار نفسية خطيرة قد تدوم لفترات طويلة مثل حالات الاكتئاب والقلق. وجدير بالملاحظة أن آثار إساءة المعاملة قد تكون خطيرة على المسنين نظرا لإصابتهم غالبا بضعف أو هشاشة في بنية عظامهم، وتدني مناعة أجسامهم وضعفها ، فإنه ربما تطول فترة نقاهتهم واستعادتهم للعافية بعد التعرض للحوادث والإصابات، أيا كان نوعها.
ولذا من المهم تذكر أنه حتى الإصابات الطفيفة نسبيا التي قد يتعرضون لها قد يكون لها آثار أو تتسبب بأضرار خطيرة ودائمة، أو الوفاة في بعض الأحيان.
هذا ويعاني كثير من المسنين العزلة بسبب إصابتهم بحالات عجز جسدية أو نفسية، أو نتيجة فقدانهم لأصدقائهم أو أفراد أسرهم.