ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺻﻐﻴﺮ ﻳﻠﻌﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺒﻴﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ، ﺸﺎﻫﺪﻩ ﺃﺑﺎﻩ
ﻓﺄﺧﺬﻩ ﻣﻦ ﻭﺳﻂ ﺍﻻأﻃﻔﺎﻝ.. ﻭﺭﻓﻌﻪ ﻋﺎﻟﻴﺎ ﺑﻴﺪﻳﻪ..
ﻭﻛﺎﻥ أﺑﺎﻩ ﺭجلاً ﻃﻮيلاً، أﻟﻘﺎﻣﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ:
((ﻣﺎ ﺗﺰﻭﺟﺖ أﻣﻚ ﻭﻣﺎ أﻧﺠﺒﺘﻚ لكي ﺗﻠﻌﺐ ﻣﻊ ﺍﻟﺼﺒﻴﻪ.. ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺰﻭﺟﺖ أﻣﻚ ﻭأﻧﺠﺒﺘﻚ لكي ﺗﺤﺮّﺭ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻻﻗﺼﻰ ))...
ﻭﺗﺮﻛﻪ ﻣﻦ ﻳﺪﻩ ﻓﺴﻘﻂ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻋﻠﻰ ﺍلأﺭﺽ
ﻓﻨﻈﺮ ﺍلأﺏ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻄﻔﻞ، ﻓﺮﺃﻯ ﺍلأﻟﻢ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: أآﻟﻤﺘﻚ ﺍﻟﺴﻘﻄﻪ ؟...
ﻗﺎﻝ ﺻﻼﺡ ﺍﻟﺪﻳﻦ : آلمتني...
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﺑﺎﻩ: لِمَ ﻟﻢْ ﺗﺼﺮﺥ ؟
ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻤﺤﺮﺭ ﺍﻻﻗﺼﻰ أﻥ ﻳﺼﺮﺥ !