التنفس الواعي
التنفس الفعال هو واقي جيد من الاجهاد، عادة التنفس العميق هي التي يمارسها الطفل الرضيع.
إن العادات التنفسية الصحيحة أساسية للصحة العقلية والجسمية الجيدة، وجد أن لتمارين التنفس فعالية في تخفيف القلق والاكتئاب والتهيج والتوتر العضلي والانهاك والتعب وهي تستعمل في المعالجة والوقاية.
تمرين التنفس العميق:
1. استلقي على بطانية أو سجادة على الأرض، اثني الركبتين وباعد بين القدمين مسافة 20سم، اجعل أصابع القدمين إلى الخارج قليلاً وتأكد أن عمودك الفقري مستقيم.
2. راقب جسمك من حيث التوتر.
3. ضع إحدى يديك على بطنك والأخرى على صدرك.
4. استنشق الهواء ببطء وعمق من خلال أنفك إلى بطنك لدفع يدك بالقدر الذي تشعر معه بالراحة حيث يجب أن يتحرك صدرك قليلاً فقط ومع حركة بطنك فقط.
5. عندما تشعر بسهولة أداء الخطوة الرابعة ابتسم قليلاً استنشق الهواء من الأنف وأخرجه من الفم بحيث تسمع صوت هادئ ومسترخي وانفجاري مثل الريح عندما تنفخه بلطف للخارج ويجب أن يكون فمك ولسانك وحنكك مسترخين، خذ نفساً طويلاً وبطيئاً وعميقاً يرفع ويخفض بطنك، ركز على الصوت والاحساس بالتنفس عندما تصبح أكثر استرخاء.
6. استمر بالتنفس بعمق لمدة خمسة إلى عشرة دقائق كل مرة، مرة أو مرتين في اليوم لمدة أسبوعين ثم مدد هذه المدة إذا رغبت إلى 20 دقيقة.
7. في نهاية كل جلسة تنفس بعمق وخذ قليلاً من الوقت لمراقبة توتر بطنك مرة أخرى، قارن التوتر الذي تشعر به في نهاية التمرين مع ما شعرت به في البداية.
8. عندما تتقن التنفس من البطن، مارسه كلما رغبت أثناء اليوم عندما تكون جالساً أو واقفاً، ركز على حركة بطنك إلى أعلى وإلى أسفل والهواء الذي يدخل ويخرج من رئتيك والشعور بالاسترخاء الذي يعطيك اياه التنفس.
9. عندما تتعلم استرخاء الجسم باستعمال التنفس العميق مارسه كلما شعرت بالتوتر.
يشكل الاكسجين المورد الطبيعي الاساسي الذي تحتاج اليه خلايا الجسم، فيستطيع الانسان البقاء على قيد الحياة أربعين يوم من دون طعام، وثلاثة أيام من دون ماء، ولكنه قد يموت خلال 3 دقائق إن لم يتنفس، فالتنفس يلعب دوراً هاماً في تحديد الحالة العاطفية والعقلية، ويؤثر تأثيراً بالغاً في الحدة العقلية والقدرة على التعلم والتركيز والذاكرة، وهو الأداة الأكثر أهمية التي تخول للحفاظ على العافية الجسدية والعقلية والروحية، يستعمل الانسان في التنفس العادي 20-30% من رئتيه، أما في التنفس العميق فإنه يستعمل رئتيه كاملتين، وهذا يدرب كل أجزاء الرئة على الاستعمال، بالإضافة إلى أنه يقوي عضلات الجهاز التنفسي ويجعلها أقدر على القيام بوظائفها.
التنفس العميق..
1. يساعد في إفراز الهرمونات المسؤولة عن التحفيز الدماغي والحفظ والتركيز
2. يخلص الجسم من السموم المختزنة فيه، ومن 70% من التي تدخل عليه
3. يعمل على تنشيط العضل والنسيج الوعائي وخاصة الحجاب الحاجز
4. يساعد على تحرير العقل والجسد من الضغوط النفسية المسيطرة
5. يزود الدماغ بحاجته من الأوكسجين اللازم
6. يعمل على تعزيز الذاكرة وتنشيطها
التنفس العميق والبطني يدلك القلب والكبد وغيرهما من العضلات والإعضاء الداخلية.
في التنفس العادي يتنفس الانسان من 14-18 مرة في الدقيقة، ويدخل الرئتين في كل شهيق ما يوازي 0.5 لتر من الهواء الذي يتكون من 20% أكسجين و80% نيتروجين و4% ثاني أكسيد الكربون الذي ينتج في الجسم عن طريق عملية احتراق الطعام فيه، ويضطر الجسم إلى اخراج الكميات الزائدة منه عن طريق التنفس وإلا أدى تراكمه إلى الخمول والكسل.
التنفس العميق يزيد كمية الهواء الذي يدخل ويخرج من الرئتين من 0.5 لتر إلى ما يقارب 1.5 لتر ( 3 أضعاف )، أي أن التنفس العميق يدخل إلى الجسم كمية أكبر من الأكسجين، ويخرج منه كمية أكبر من ثاني أكسيد الكربون مما يعود عليه بالنشاط، وهذا يفسر الراحة التي يحس بها الشخص عندما يتنهد أو يأخذ نفساً عميقاً وهو في حالة ضيق، حيث أنه في حالات الضيق والقلق أو الاضطرابات النفسية والعصبية تزداد عملية احتراق الطعام في الجسم، وينتج عن ذلك زيادة في نسبة ثاني أكسيد الكربون في الموجود في الدم، والتنفس العميق يساعد على اخراج هذه الكمية الزائدة من ثاني أكسيد الكربون فيشعر الشخص بالراحة.
الشخص الذي لا يمارس التنفس بعمق عدة مرات في اليوم يصاب جهازه التنفسي مع مرور الوقت بشيء من الكسل، وينتج عن ذلك احساس بالتعب والارهاق عند بذل أي مجهود مهما كان بسيط كصعود بضع درجات مثلاً.
إلا أنه يجب أن تكون الأنفاس العميقة في الحدود التي لا تجهد الجسم، حيث أن ثاني أكسيد الكربون يجب أن يكون موجود في الدم بنسبة معينة، وإذا نقصت نتج عن ذلك احساس بالدوخة وتزايد في ضربات القلب واحساس بالاجهاد.
ثلاثة أنفاس عميقة مكررة ثلاث مرات يومياً بانتظام تؤمن للجسم الحد المطلوب.
المرشدة:لميه مكاحله