7)ما بعد المعركة
رجع الجيش الإسلامي إلى المدينة وقد حمل لواء الانتصار وإن لم يكن خاض القتال, وأصبحت له سمعة لم تكن له من قبل بين الناس. وكانت هناك حادثة مشهورة وقعت في الرجعة وهي محاولة اغتيال النبي، حيث حاول اثنى عشر منافقاً قتله في موقع كان مناسب لهم لأن جُل الجيش كانوا في بطن أحد الأودية، ولم يكن مع الرسول سوى عمار وحذيفة بن اليمان، فحماه حذيفة وخاف المنافقون وهربوا، وأخبر رسول الله بأسمائهم، ومن هنا اشتهر حذيفة باسم صاحب سر رسول الله، ونزل في القران " وهموا بما لم ينالوا ". وعندما أقبل رسول الله على المدينة من بعيد قال " هذه طابة، وهذا أحد جبل يحبنا ونحبه " وخرج الأهالي والنساء لاستقبال الجيش االاسلامي. فيما كانت العودة في شهر رمضان، واستغرقوا لهذه الغزوة خمسين يوماً، عشرون منها في تبوك، وثلاثون جيئة وذهوبا.