الحياة جسر لايفنى من الهموم والحزن وغالبا ما ينتابك الشعور بالفرح والسعادة فلحظات تأتيك هذه السعادة ولحظات تستكرثها الحياة عليك فحقا واصدق قولي بأن الحياة مرة جدا فعلينا ان نقاسيها لنعيش فلو كانت الحياة غير ذلك لما خرجنا من بطون امهاتنا نبكي فهذا هو قدرك ايها الانسان بيدك تجعله رائع وبيدك تجعله رائع يفوق الخيال وبيدك تقلبه لجحيم دامس يكاد يقتل ويحرق قلبك وروحك وفكرك فكل منا يجلس مع نفسه برها كثيرة ويفكر فليس من فينا يجلس بلا ان يفكر فكل من جلس تراودت في دماغه افكار مشتته حول ما يعيشه وما يتعايش فيه من حب وكره وحقد وغل فقد لا يعلم لماذا حصل ويحصل معه هذا فإذا كان انسانا قاسيا بلا مشاعر تفاخر بنفسه وتكبر على غيره وعلى من اعطاه الاهمية وإن كان انسانا طريا غضا لا يقاوم مرار هذه الحياة تعذب فيها واعتقد بأن سبب ما يعذبه هو طيبة قلبه التي منحها لاشخاص واناس لا يستحقوها فهذه معاناة كل من طاب قلبه واعطى حبه لكل الناس معتقدا بأن جميع الناس مثله ولم يفكر يوما بانه سيتلقى اهانات وطعنات قد تكون جرعات سمها قاتلة له لانه لم يتعودها ولم يتجرع حرقتها منذ سنين فحجموا القهر الذي سيعيشه طيب القلب هذا إن جاءته سهام من اقرب الناس لديه من ممن يعشقه وعلى استعداد التضحية بروحه لاجل ابتسامه من شفتيه
انا اقدر واعيش مع هؤلاء الطيبون وهذه نخبة قل وجودها في زمننا هذا بل كان علي ان اسميهم بأنهم عليهم المعيشة لكن ليس في هذا الزمن القاهر عليهم ان يقطنوا قلوبا ستقدرهم وستقدر حبهم هؤلاء ساسميهم بانهم ملائكة لكنهم ملائكة على الارض ورسالتي لكل من كانوامن هؤلاء البشرالذين يمتلكون هذه المساحة من الطيبة ان يعطوها لمن يستحقها