إذا أردت أن تعرف المزيد من أسرار الأرجنتيني ليونيل ميسي صاحب أبرز موهبة كروية في الوقت الحالي، سيكون عليك قراءة كتاب "لغز ميسي"، الذي يطرح في صحفاته الكثير من الإجابات عن تساؤلات متعلقة بحياة نجم برشلونة الإسباني، سواء الخاصة بحياته خارج الملعب وعن أصعب اللحظات التي عاشها مع ناديه أو منتخب بلاده.
كشف الكتاب عن وجود علاقة بين ميسي ورحيل المهاجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش من برشلونة بعد قضاء موسم وحيد في الفريق.
قال الفرنسي ألكسندر جيلارد الذي شارك في تأليف الكتاب مع الأرجنتيني سباستيان فيست:" رغم أن ميسي شخص خجول إلا أنه قادر على التعبير عما يريد ، وهذا حدث عندما بعث برسالة نصية إلى مدربه بيب جوارديولا كي يعرب له عن ضيقه للمركز الذي يلعب فيه مع الفريق بسبب وجود إبراهيموفيتش، وانتهى الأمر برحيل السويدي عن النادي".
السويدي زلاتان إبراهيموفيتش
وأضاف المؤلف الفرنسي:" هناك اختلاف مثير بين ميسي لاعب الكرة وحياته خارج الملعب، فالأول أسطورة عالمية تصل أهدافه إلى كل شبر في جنبات الأرض عبر شاشات التلفاز، لكن الثاني شخص متحفظ، ويرفض الدعاية ويغلق الباب على نفسه داخل دائرته العائلية المحدودة، ويعمل كحارس غيور على حياته الخاصة".
وأوضح أن الكتاب يتطرق إلى القصة الشهير في حياة ميسي الطفل المتعلقة بنقص الهرمونات لديه، حيث يشكك في الرواية الرسمية والتي تقول إن اللاعب سافر إلى برشلونة لعدم ضمان جمع الأموال اللازمة لأدويته في الأرجنتين.
ويحكي جيلارد:" العمل الاجتماعي ، مؤسسة أسيندار (الشركة التي كان يعمل فيها والده) كانت تدفع ثمن الدواء، من حين لآخر ، كان ناديه نيويلز يمنحه هو الآخر بعض المال، حقا كانت الأموال تأتي متأخرة أحيانا، لكنها كانت تأتي دوما مثلما يؤكدون في أسيندار، الأمر يعطي انطباعا بأن عائلة ميسي لم تذهب إلى برشلونة لهذا السبب".
ومع ذلك ، لو لم يكن قد سافر ، لما أصبح ميسي اليوم على الأرجح هو هذا اللاعب المبهر ، كما يروي فيرناندو سنيوريني المعد البدني السابق للمنتخب الأرجنتيني إلى مؤلفي الكتاب:" في أسبانيا تركوه يكبر بعض الوقت، ربما في الأرجنتين لم يكن ليصل إلى نفس المستوى المرتفع".
ويحكي المؤلف :"ميسي قائد في الملعب لكل ما يقدمه، ولكل الأهداف التي يسجلها، خارج الملعب الأمر مختلف، أعتقد أن الكل يحترمه لما يفعله على أرض الملعب، لكن ليست لديه موهبة قيادة مثل مارادونا مثلا".